أنا شاب أمارس اللواط منذ فتره وأريد التوبة منها. أريد منك أن تقل لي حكمها وكيف الخلاص منها، وقد سمعت من أحد الأخوة أن عرش الرحمن كان يهتز لذلك هل هذا صحيح؟
الجواب:
أما قضيه أن عرش الرحمن يهتز من هذا فهذا كذب وليس بصحيح، أما أنها جريمة، فنعم وهي من اكبر الفواحش، وكما قال السلف ما ظهرت في أمه إلا دمرها الله تبارك وتعالي فان الله تبارك وتعالي أهلك أمة من أمم الأرض بهذه الجريمة كانت هذه جريمتهم، وهم قوم لوط، وقد قص الله تبارك وتعالي ما قص علينا في شأنهم وأنه قد اختار لهم عذاب من أشر عذاب الدنيا، ثم ما ينتظرهم في الآخرة، وهذه الفاحشة لم يعرفها العرب في الجاهلية، ولا في صدر الإسلام كذلك، وأول جريمة ظهرت بهذا كانت في عهد الصديق أبو بكر رضي الله عنه، سمع أن رجل يصنع برجل كما يصنع بالنساء، فجمع الناس في هذا الأمر واستفتاهم، وقال هذا أمر لم يكن في عهد النبي ولم تعرفه العرب فأشار بعضهم بقتلهم ورجمهم، ثم أشار بعضهم بحرقهم. وقال علي بن أبي طالب بأن يحرقا وأن الله تبارك و تعالي حرق أهل الفاحشة، فحرقهم بالنار.
فاللواط كبيرة وهي من أكبر الكبائر، لكن لا نقول لفاعلها ليس لها توبة، فعليه أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى وأن يستغفر الله ويدعوه أن يغفر له ويندم على هذا الفعل العظيم.