الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 . 22 نوفمبر 2024

هل الذهاب للمسجد يترتب عليه سماع النداء بالمكبرات الصوتية أو بالصوت العادي

السؤال:

هل الذهاب للمسجد يترتب عليه سماع النداء بالمكبرات الصوتية أو بالصوت العادي وإذا كان المسجد لا يبعد إلا قليل، ولا يسمع الصوت العادي وأحياناً من مكبرات الصوت في ظل الضجيج الحالي هل يجب الذهاب للمسجد وحضور صلاة الجماعة؟

 

الجواب:

العبرة هي قرب الشخص من المسجد وكان هذا القرب في وقت النبي صلى الله عليه وسلم يقدر بالصوت قال: [من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر]، وكان النداء في مثل هذه البيوت يذهب إلى مسافات بعيدة لأنها بيوت من دور واحد، والمؤذن كان يصعد على أعلى مكان في سقف المسجد فيصل صوته إلى المدى البعيد، أما مع هذه الأبنية المتطاولة فإن المؤذن إذا أذّن خلف البناء لا يسمع صوته، فالعبرة هي بالقرب من المسجد، وقد قدره أهل العلم بأنه إذا أذن المؤذن يستطيع أن يتوضأ ويصل ماشيا إلى المسجد فهذا يعتبر قريب، فإذا كان بينه وبين المسجد مثلا مسافة 5 دقائق 10 دقائق مشياً، فهذا يعتبر قريب، وينبغي له أن يحضر للصلاة وإلا كان آثماً في قول بعض أهل العلم، وصلاته باطلة في قول كثير منهم لظاهر حديث النبي: [من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر] وقول النبي للأعمى: [هل تسمع النداء للصلاة؟] قال: نعم. قال له النبي: [أجب فإني لا أجد لك رخصة].