من الذي كذب على الله وقال أن السيئات لا يحاسب عليها الله سبحانه وتعالى وأن الحسنات فقط هي التي تجازى بالأجر والثواب؟
الجواب:
الذين قالوا أن السيئات لا تضر المؤمن والحسنات إنما تزيد في الثواب والأجر، هذا ما يسمونه بالإرجاء، وقد بدأ من عهد التابعين، وهي مقاله من مقالات أهل البدع، انتشرت في الأمة وأفسدتها، وكان لها من الآثار السيئة ما لها. وليومنا هذا من يعتقد من عوام الناس هذا الاعتقاد وإن كان لا يعرف معني الإرجاء لكنه يعتقده، فالإيمان بنظرهم أن يقول المسلم لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله ويؤمن بالقدر، أما العمل من صلاة ونحوه من العبادات فهي خير، إن لم يفعلها لا يضره هذا، وأن أمة محمد كلها ستدخل الجنة.