أنا طالب بالثانوية وقد سمعتكم في الجمعة الماضية وأنت ترد على سؤال أحد الاخوة بخصوص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم [من سره أن يقوم الناس له فليتبوأ مقعده من النار] ولكن السؤال هو ما يجب على الطالب أن يعمل منهاجاً لهذا الحديث الشريف إذا كان أستاذه يرغمه على الوقوف؟ وهل الحديث يعارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [ليس منا من لم يوقر كبيرنا]؟
الجواب:
لا شك أنه لا تعارض بين حديث النبي [من أحب أن يتمثل له الناس له فليتبوأ مقعده من النار] وبين قوله [ليس منا من لم يوقر كبيرنا] فتوقير الكبير مطلوب، وتوقيره بمعنى احترامه وتقديره والاحترام يدخل فيه أشياء كثيرة وفرعيات كثيرة منها مثلا لا ترفع عليه صوتك ولا تزجره ولا تحتقره ولا تسبه، وأن تقدمه وتجعل له صدر المكان، وأن تأخذ بيده. والقيام للكبير هو من التوقير لكنه مستثنى من هذا، لأنه منهي عنه كالانحناء له والسجود له والركوع له، فالتوقير لا يجوز أن يكون بما جاء نص بتحريمه. كنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحني المسلم لأخيه المسلم قال [يقابل أحدنا أخاه يسلم عليه؟ قال: نعم. قال: يصافحه؟ قال: نعم. قال: ينحني له؟ قال لا] وبالتالي لا يجوز القيام لا للكبير ولا لغيره.