نرى بعض الأئمة قد أسبلوا ثيابهم أسفل من الكعبين، وقد قرأت حديث أنه لا تقبل الصلاة لمن أسبل ثوبه وكذلك جميع الأعمال فهل يجوز الصلاة خلفهم وتصح صلاة المأموم؟
الجواب:
إذا كان الإمام ثوبه تحت كعبيه مصيبة لقد جاء عن ابن مسعود أنه لا تقبل منه صلاة وهو على هذه الحالة، فننصح الإمام الذي على هذا النحو.
أما عدم قبول الأعمال فلا.
هذا ذنب لكن إذا كان الإنسان يعني الخلاف في هذا الأمر كالخلاف في أن يكون الإنسان في طاعة وفي معصية في وقت واحد، كالذي يصلي في الأرض المغصوبة، شخص اغتصب ارض من أهلها وصلى بها هل تصح صلاته فيها؟ فبعض الأئمة يرى أن صلاته لا تصح لأنه وقت صلاته في هذه الأرض هو غاصب. كيف يكون سارق والغصب أشد من السرقة، والآن يصلي؟! كيف يكون طائع وعاصي في وقت واحد؟ وهكذا فإذا كان هو عاص للرب جل وعلا في أن ثوبه تحت الكعبين وفي نفس الوقت هو في طاعة، فالشاهد أنه قد تبطل الصلاة إذا كان الإنسان في نفس الوقت عاص لله تبارك وتعالى، وبعض أهل العلم يقولون إن الأمر منفصل وهذه المعصية لا تبطل الطاعة.