هل من فضل سورة الإخلاص أنه من قرأها مائتين مرة فقد اشترى نفسه من الله؟
الجواب:
سورة الإخلاص سورة يحبها الله تبارك وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم أقسم بأنها تعدل ثلث القرآن قال [والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن]، وقد أدخلت رجل الجنة كما قال النبي [حبك إياها أدخلك الجنة]، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد، حتى يفرغ منها ثم كان يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة: فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بالأخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال: [يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة] قال: إني أحبها، قال: [حبك إياها أدخلك الجنة].
وقد جاء في فضلها أن من قرأها عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة] فقال عمر: إذاً نستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الله أكثر وأطيب].