هل الذي يقرأ ليلة الجمعة سورة السجدة التي هي من آيات الليل والنهار والشمس والقمر (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن نتم إياه تعبدون فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون) نحن المصلون في المسجد قلنا للشيخ أكثر من مرة يقرأ سورة السجدة بدلاً من هذه السجدة قال إن هذه السجدة هي الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومصمم على قراءتها فهل نصلي خلفه أم لا؟
الجواب:
أما أن الرسول داوم على قراءة آية من آيات السجدة في فجر الجمعة فهذا غير صحيح، بل كان النبي يقرأ في الركعة الأولى سورة السجدة {ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه..} وفي الركعة الثانية كان يقرأ {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} فهذا أمر متفق عليه ولا خلاف فيه، أما من يظن أن المقصود في فجر الجمعة هو قراءة أي آية فيها سجدة، وليس المقصود هو سورة السجدة بذاتها يكون مخطئاً، وهذا الإمام الذي يقول هذا إن كان يجهل ذلك، ينصح ويعلّم أن هذا جاء في الصحيحين، وإن كان لا يجهل ذلك فإن هذا من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون كبيرة.