في الصلاة الجهرية عندما يقرأ الإمام سورة الفاتحة ويشرع بقراءة ما تيسر من القرآن، فهل علينا قراءة الفاتحة أم الاستماع للإمام؟
الجواب:
هذا فيه خلاف حتى بعض الصحابة أنفسهم اختلفوا في هذا في الصلاة الجهرية، هل تقرأ الفاتحة خلف الإمام أم لا، فبعض الصحابة كان يقرأها بعد الإمام ويرى أنها لا تترك أبدا لا لمأموم ولا لإمام سواء في الجهرية والسرية، ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه حيث كان من أكثر الناس تحمسا لها وقد روى أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قال: [من لم يقرأ فاتحة الكتاب فصلاته خداج]، وآخرون كانوا يرون أنه إذا قرأ القرآن ينبغي الاستماع له ومنهم سلمان الفارسي رضي الله عنه حيث كان يرى أن المسلم إذا سمع الفاتحة وقال آمين لا يقرأها وإنما يستمع إلى قراءة الإمام.
وفي هذا قال سلمان لأبي هريرة: يا أبا هريرة والإمام يقرأ!! فضرب في صدره وقال له: اقرأ بها في نفسك. يعني لا ترفع صوتك فيها. فكان هذا رأي أبو هريرة ورأي الجماعة وهو أن المأموم يقرأ خلف الإمام وقال الآخرون أنه (إذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).
وعلى كل حال فهذه مسألة مشكلة، وعليه أقول إذا سكت الإمام بعد قراءة الفاتحة فليقرأ المأموم الفاتحة، أما إذا لم يسكت وشرع في قراءة سورة أخرى فليفعل ما يترجح له.