سمعت من بعض الناس يقول أنه ورد حديث أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سمع الصحابة يأتون سورة المسد {تبت يدا} يقول لا تؤذوني في أهلي؟
الجواب:
هذا كفر بالله تبارك وتعالى لأن معناه أن الله قد آذى النبي عندما أنزل {تبت يدا أبي لهب وتب} فأبو لهب عم النبي لكنه كفر، والكفر يقطع الصلة بالمسلم، فالمسلم إذا كان أبوه من كفر يجب أن يعاديه في الله عز وجل بل يقتله إذا تلاقيا في القتال، أما الاعتقاد أن كلام الله عز وجل عن أبي لهب الذي كفر وسب النبي وتهدده بالوعيد وقال له تبا لك سائر اليوم، هو أذى للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا كفر، لأن القرآن حق، والنبي أول من آمن بالقرآن وعادى به أهله الذين لم يسلموا، وهذا هو الإيمان الخالص أن المؤمن إذا رأى أقرب الناس إليه عدو لله يجب أن يعاديه في الله، كما كان من إبراهيم {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعده وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم}. فلا شك أن من أصول الإيمان أن نوالي من والى الله تبارك وتعالى وأن نعادي من عادى الله جل وعلا.