السؤال:
كتاب "إظهار الحق" وكتاب "إظهار الفرق بين المخلوق والخالق" هذان الكتابان عن تفنيد أباطيل اليهود والنصارى وإثبات ضلالهم. والسؤال الآتي: هل يجوز أن يطابق الفقرات الموجودة في الكتب مع ما ورد للنصارى في أناجيلهم؟ هل يجوز حفظ بعض الفقرات لمجلدات النصارى فهي إن شاء الله عظيمة النفع؟ كيف التعامل مع أناجيل النصارى وهل يجوز اقتناءها للدراسة؟
الجواب:
إن معرفة هذه الكتب ومعرفة ما عند اليهود والنصارى من باب الرد عليهم هذا نافع، ويجب على أهل الإسلام ممن يتصدى للرد عليهم أن يعرف باطل أهل الباطل، لأنه لا يستطيع أن يبطل باطل إلا بعد معرفته، قد حدثنا الله تبارك وتعالى عن كثير من الباطل الذي عندهم كما قال جل وعلا {يأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب منير يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام} فالحق الموجود عندهم أظهره الله تبارك وتعالى وكثير من الذي افتروه كذلك أظهره الله وأظهر مخازيه. وعلى كل حال التوراة والإنجيل الآن والتي يسمونها بالكتاب المقدس مطبوع وموجود بكل اللغات الأساسية، بل وباللهجات العامية أيضاًَ، كاللهجة المصرية واللهجة المغربية وغيرها. فمن أراد أن يتطلع على هذه من باب الرد عليهم ومعرفة باطلهم فلا بأس بهذا، أما من يظن أن فيها خير وهداية فلا يجوز له هذا، لأن الله سبحانه وتعالى قد أغنانا بالهدى كله، وقد جاء في الحديث أن عمر بن الخطاب وجد ورقة من التوراة فأعجب بما فيها، وجلس يقرأها عند النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي تمعر وجهه صلى الله عليه وسلم وقال له [لقد جئتكم بها بيضاء نقيه] النبي جاء برسالة الله عز وجل بيضاء نقية فكيف نذهب نأخذ من هذا التوراة التي بأيدي اليهود المليئة بالفضائح والمخازي.
فالشاهد أنه لا يقرأ الإنجيل والتوراة إلا من كان يفقه الإسلام، ومن يأخذ هذا للرد على هؤلاء المجرمين.