إذا عمل لك شخص معروف فهل قولنا (هذا من فضل الله ثم من فضل فلان) يعد شركاً بالله؟
الجواب:
لا طبعاً إذا عمل لك إنسان معروف ما، يجب أن تشكره لذلك لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس، كما قال النبي: [من صنع لكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه] فينبغي أن تعتقد أن هذا المعروف من فضل الله وأن هذا الفضل يسره الله على يد هذا الإنسان، فإذا شفع لك إنسان شفاعة أو أهدى لك هدية، أو عمل لك خير، أو أي أمر من الأمور فهذا من فضل الله عز وجل، ويجب أن تشكر الذي فعل لك هذا الخير بأمر الله تبارك وتعالى، وتعتقد أن هذا من فضل الله وأن الشكر لله ثم لفلان. ولكن عندما تقول من فضل الله (و) فضل فلان، فالواو هنا للتشريك. والصحيح أن تقول من فضل الله (ثم) فضل فلان، فهذا ليس من الشرك بل من التوحيد.