الثلاثاء 08 شوّال 1445 . 16 أبريل 2024

بعض أهل العلم يقولون أن تارك الصلاة آثم وليس بكافر

السؤال:

بعض أهل العلم يقولون أن تارك الصلاة آثم وليس بكافر وذكر ذلك بأن مثله عن الشهيد الذي لا يصلي وقال الحديث النبوي الشريف [يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين] وحديث آخر [السيف محاء الخطايا] ما رأيكم في هذا؟

 

الجواب:

هذا استدلال خاطئ ليس في محله، لو كان هذا الاستدلال صحيح لكان حديث [يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين] معناه أنه يُغفر له أيضا الشرك بالله، والكفر بالله إذا أخذنا كل شيء على إطلاقها، فهذا غير صحيح. فمن يموت وهو لم يصل قط فهو كافر لأن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة فسماها النبي كفر بين الكفر بالألف واللام المعرف وليس مجرد كفر دون كفر وإنما هو الكفر الناقل عن الملة وهذا أمر أجمع عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي عن المنافقين [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر] فأخبر بأنها العلامة الفارقة بين المسلم وبين المنافق، فالمنافق إذا ما صلى يكون قد أظهر كفره، أما [السيف محاء الخطايا] نعم محاء الخطايا غير الكفر وغير الشرك وترك الصلاة كفر فهذا الاستدلال في غير محله.